تحليل سوق الألمنيوم

وصل سعر الألومنيوم يوم الثلاثاء 8 شباط/ فبراير إلى اعلى قيمة له منذ 13 سنة. وجاء هذا الارتفاع في السعر نتيجة اغلاق معامل الصهر الصينية والأوروبية بالتزامن مع قلة هذا المعدن في السوق. وبحسب تقرير بلومبرغ قامت مؤسسة غولدمان ساكس الامريكية للخدمات المالية والاستثمارية بتغيير توقعاتها لقيمة معدن الالومنيوم لعام 2002 الى 4000 دولار للطن الواحد.

هذا وارتفعت قيمة معدن الألومنيوم في بورصة لندن للمعادن يوم الثلاثاء 8 شباط/ فبراير بنسبة 3.3% حتى بلغت 3236 دولاراً للطن الواحد. وقد تجاوز هذا الرقم السعر الواصل لشهر أكتوبر عام 2021 حتى سجل رقماً قياسياً جديداً خلال الاعوام ال 13 المنصرمة.

ومنذ بداية هذا العام حقق معدن الألومنيوم افضل أداء من بين بقية المعادن الأساسية. لكن الرؤيا المتفائلة تقول انه في حال قلة عرض هذا المعدن في السوق سيرتفع سعره لما يزيد عن 3380 دولار للطن الواحد.

الى ذلك ارتفعت قيمة بعض المعادن الاساسية مثل النيكل والنفط الخام منذ بداية شهر شباط/ فبراير. وفي ذات الوقت ازداد الطلب مع انحسار موة وباء كورونا لكن الاحتياطات الموجودة من هذا المعدن لمتواكب كمية الطلب الكبيرة عليه.

قامت مجموعة غولدمان ساكس بزيادة توقعاتها لسعر الألومنيوم خلال 12 شهرا الى 4000 دولار للطن. حيث تستند نظرة هذه المجموعة الى انه بسبب الانقطاعات في الطاقة الكهربائية في الصين وأوروبا واحتمالية انخفاض إنتاجية هذا المعدن، فمن المحتمل ان تزداد قيمة معدن الألومنيوم في السوق.

وبحسب محللين للسوق في مجموعة غولدمان ساكس فان سوق الألومنيوم سيعاني من ارتفاع في الاسعار عام 2022 بسبب انخاض العرض في الصين وخارجها.

فقد وصل مخزون الألومنيوم في السوق الى ادنى مستوى له منذ عام 2018 مما ادى الى ارتفاع سعر الألومنيوم بنسبة 13٪ منذ بداية عام 2022 حتى الان.

وبالنظر الى أزمة الطاقة التي تعاني منها معامل الصهر في أوروبا والشائعات التي تدور حول عودة انتشار وباء كورونا في الصين، قام العملاء بشراء وسحب مخزون الألومنيوم من المخازن بسرعة وبالتالي أدى هذا الامر الى ارتفاع سعره.

وبحسب خبير في مؤسسة غولدمان ساكس فإن ما يميز نقص الألومنيوم في السوق هو انتشاره بالسوق بسرعة الامر الذي يتسبب بتقلب الاسعار.

هذا ووصل مؤشر بلومبرغ للبضائع ذروته في شهر شباط/ فبراير ووصل ضعف ادنى مستوى له خلال هذه السنوات الأربعة منذ بداية تفشي وباء كورونا.

وفي هذا الصدد قال الخبير في شؤون السلع في مصرف ING "في الوقت الراهن ثمة اعصار يعصف في سوق الألومنيوم. فقد ادت أزمة الطاقة في أوروبا والوضع الراهن في الصين الى انخفاض حجم العرض من معدن الالومنيوم في السوق. حيث يتوقع يقوم المستثمرون الان بزيادة قيمة الألومنيوم وانخفاض قيمة النحاس.